همسة أدبية و فتوى مجنونة.
يحكى أن قيس ابن الملوح, مجنون ليلى, يا ليتنا كنا مجانين مثله في الحب و الوفاء, مر على جماعة من المسلمين و هم يصلون بالجوارح و قلوبهم سارحة كعامة الناس, لا ذكر لله و لا خشوع... فاشتاطوا غضبا, فأنهوا صلاتهم على عجالة و انهالوا على قيس المغبون بوابل من السب و الشتم: ألا تستحي يا مجنون, أتمر علينا و نحن نصلي؟ قال: سبحان الله و هل رأيتموني و أنتم تصلون؟ أنا و الله ما رأيتكم, رأيت كلب ليلى و ما رأيت شيئا حولي! و أنتم والله لو كنتم تصلون حق الصلاة و كنتم تحبون الله كما أحب ليلى لرأيتم ربكم و ما رأيتموني...خذ الحكمة من أفواه المجانين و صدق الصادق الأمين عليه الصلاة و السلام الذي قال عندما سئل عن الاحسان: (الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك)
فليكن هذا شعوركم و شعاركم اذا قمتم الى الصلاة لمناجاة ربكم عز و جل, فكم من مصلي ما صلى و كم من صائم ما صام... قال تعالى: (انني أنا الله لا اله الا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري) طه 14.
رب اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي و تقبل دعاء... آمين.