Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

JE SUIS LIBRE DONC JE PENSE LIBREMENT. CEPENDANT JE PEUX AVOIR RAISON COMME JE PEUX EN AVOIR TORT CAR JE SUIS UN HOMME ET L'HOMME EST IMPARFAIT DANS SA CONCEPTION.

وباء الكورونا

عام الكورونا 2020

عام الكورونا 2020

بسم الله الرحمن الرحيم
الكورونا وباء و الوباء ابتلاء و امتحان ( و ليمحص الله الذين امنوا و يمحق الكافرين)  آل عمران141
كيف نتعامل مع هذه الجائحة و ما ترتب عليها من أزمات اقتصادية و اجتماعية و نفسية رهيبة على مستوى الأفراد و الجماعات حتى نخرج منها ان شاء الله سالمين غانمين؟
كمسلمين مؤمنين بالله و اليوم الآخر, مؤمنين بالقضاء و القدر خيره و شره, مؤمنين بان الأرزاق بيد الله  و الأرواح كذلك بيد الله يمسكها و يرسلها متى شاء
أولا: بالصبر لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة 153... اذ لا دواء لداء الدهرالا بالصبر كما قالوا و الصلاة نجاة و فلاح في الدنيا و الآخرة...فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم (اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة) و كان يقول اذا حضرت الصلاة: (ارحنا بها يا بلال)...اذن الصبر الصبر, و الصلاة الصلاة...
ثانيا: بالقناعة, فالقناعة كنز لا يفنى ,المؤمن قنوع بطبعه, يقنع بما عنده, يرضى بما قسم الله له, لا يحزن على مفقود و لا يفرح على موجود, شعاره: اللهم لا عيش الا عيش الآخرة و لا نعيم الا نعيم الجنة... اذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت و مالك الدنيا سواء... و من لا يقنع بقنطار واحد فلا يقنع بقناطير الأرض كلها... فالملهوف لا يشبعه شيء و لا يغنيه شيء فهو كالذي يأكل و لا يشبع وهو كشارب ماء البحر كلما ازداد شربا ازداد عطشا حتى يموت... عن حكيم بن حزام قال: (سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: يا حكيم، إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى.) البخاري       
ثالثا: عدم الاحتكار و تخزين السلع و خاصة المواد الغذائية الاساسية التي هي قوام الحياة كالدقيق و السكر و الحليب... هذا قد يؤدي الى افلاس الخزينة العمومية و يعرض المجتمع لا قدر الله للهلاك...الاحتكار في زمن الشدائد كبيرة من الكبائر و جريمة لا تغتفر...قال النبي عليه الصلاة و السلام: (من احتكر طعاما أربعين ليلة، فقد بريء من الله تعالى وبريء الله تعالى منه، وأيّما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمّه الله تعالى) احمد, و في حديث أخرجه البيهقي و غيره قال عليه الصلاة و السلام: (الجالب مرزوق ، والمحتكر ملعون)... فالخوف من الفقر فقر و قد يكون كفرا... قال تعالى: (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم) البقرة 268
رابعا: ترشيد النفقات و الاقتصاد في المأكولات و المشروبات و في كل ما لذ و طاب و عدم اتلاف الطعام و تبذيره, فهذا فساد و افساد و جريمة في حق الأمة, فقد نهى الله عز و جل عن ذلك فقال: (ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا.) الاسراء 27... للأسف ما زال بعض الناس في عز هذه الازمة يبددون نعمة الله و يرمون الطعام في المزابل مع النفايات و لا حول و لا قوة الا بالله...اتقوا الله يا عباد الله
خامسا: التوبة و الاستغفار... اذ (ما نزل بلاء الا بذنب و ما رفع الا بتوبة)...فاستغفروا الله و توبوا اليه.
سادسا: الالتزام بالقواعد الصحية المطلوبة كغسل اليدين و التباعد و عدم الخروج من او الى الارض التي نزل بها الوباء... لقوله عليه الصلاة و السلام عن الطاعون: ( إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه) البخاري... و هو صلى الله عليه و سلم أول من سن قانون الحجر الصحي في التاريخ
و لا تنسوا الوضوء و الدعاء فهما سلاحان حادان يقهران ما لا يقهر الا بإذن الله... اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا, اللهم و ارفع عنا هذا البلاء و اصرف عنا الوباء يا أرحم الراحمين...آمين
.
Retour à l'accueil
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article